يصاب الإنسان بالزكام نتيجة العدوى الفيروسية، بينما يُصاب بالحساسية نتيجة اسجابة جهازه المناعي لبعض المواد التي تُسبّب الحساسيّة، وقد يخلط الكثير بين المرضين بسبب امتلاكهم أعراضًا متشابهة، ومن المهم التفريق بين الزكام والحساسية للحصول على العلاج المناسب والامتثال السريع للتعافي التّام، وسيدور الحديث في هذا المقال حول الفرق بين كلتا هاتين الحالتين.[١]


الفرق بين الزكام والحساسية

على الرغم من أنّ الزكام والحساسيّة الموسميّة قد يشتركان في بعض الأعراض إلى أنهما يعتبران مرضين مختلفين، فعندما يصاب الشخص بنزلة برد مفاجئة في وقتٍ معين من السنة، فمن المحتمل أن تكون لديه حساسية موسمية نتيجة استجابة جهازه المناعي لنوع معين من مسببات الحساسية؛ مثل: حبوب اللقاح، بينما يحدث الزكام نتيجة الإصابة بالفيروسات.[٢]


من حيث التعريف

  • الحساسية: (بالإنجليزية: Allergy)، تعرّف على أنّها استجابة مناعية تجاه نوع معين من الطعام أو مادة معينة، وقد تكون أعراض الحساسية مزعجة، وتؤثر في النشاطات اليومية، ولكن في معظم الحالات تكون الأعراض خفيفة ويمكن السيطرة عليها، ومن الجدير ذكره أنّ الحساسية تكون شائعة بشكلٍ خاص عند الأطفال، ومن الممكن أن تختفي مع تقدّم الطفل في العُمر، ولكن في معظم الحالات قد تستمر الحساسية مدى الحياة، ومن الجدير بالذكر أنه من الممكن أن يصاب البالغون بالحساسية تجاه مواد لم يعانوا من الحساسية تجاهها في السابق.[٣]
  • الزكام: (بالإنجليزية: Common cold)، يعرّف على أنه عدوى فيروسية معديّة تصيب الجهاز التنفسيّ العلويّ، ويمكن أن يُصاب الأطفال والبالغين بالزكام، ولكنّه قد يحدث بصورةٍ أكثر تكرارًا لدى الأطفال، فقد تصل إلى 8 إصابات أو أكثر خلال السنة الواحدة.[٤]


من حيث الأعراض

يظهر الجدول التالي الفرق في الأعراض بين الزكام والحساسية:[٥][٦]


الأعراض
الزكام
الحساسية
ارتفاع درجة الحرارة
نادرة الحدوث
لا تحدث عادةً
الصداع
غير شائع
غير شائع
أوجاع وآلام شاملة
يكون الألم خفيف
بدون آلام
التعب والإجهاد
أحياناً
أحياناً
الإرهاق الشديد
لا يحدث عادةً
لا يحدث عادةً
الانسداد وسيلان الأنف
شائع
شائع
العطاس
في أغلب الأوقات
في أغلب الأوقات
وجع الحلق
شائع
أحياناً
السعال
شائع
أحياناً
ضيق الصدر
تتراوح شدته بين الخفيف إلى المتوسط
نادر الحدوث، باستثناء المصابين بحساسية الربو (بالإنجليزية: Allergic asthma)
حكة في العين
نادر الحدوث
في أغلب الأوقات


من حيث وقت الإصابة

يوجد اختلاف في الوقت من السنة الذي قد يُصاب به الشخص بالزكام والحساسية، وبشكلٍ عام تعتبر الإصابة بالزكام أكثر شيوعاً خلال فصل الشتاء، بينما تكون الإصابة بالحساسية أكثر شيوعاً في فصل الربيع عندما يحدث تلقيح النباتات.[٧]


من حيث مدة استمرار الأعراض 

في أغلب الأحيان يكون هناك فرق في مدة استمرار الأعراض بين الزكام والحساسية، ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن أعراض الزكام تستمر لحوالي 7 إلى 10 أيام، بينما تستمر أعراض الحساسية لمدةٍ قد تصِل لعدة أسابيع، وخاصة إذا بقيت المادة المُسببة للحساسية في الهواء.[٨]


من حيث العلاج

يوجد اختلاف في كيفية علاج الإصابة بالزكام والحساسية، وتشمل طرق العلاج ما يلي:

  • علاج الزكام: بشكلٍ عام لا يوجد علاج معين للزكام، وعادةً ما يتضمن علاج الزكام ما يلي:[٨][٥]
  • الحصول على قسط كبير من الراحة.
  • إبقاء الجسم رطباً من خلال شرب الكثير من السوائل.
  • استخدام جهاز الترطيب (بالإنجليزية: Humidifier)، لتخفيف الاحتقان.
  • استخدام بعض الأدوية المتوفرة من دون وصفة طبية لتخفيف أعراض الزكام؛ مثل: مزيلات الاحتقان (بالإنجليزية: Decongestants)، لتخفيف احتقان الأنف، والمسكنات مثل: الأسبيرين (بالإنجليزية: Aspirin)، أو الأسيتومينوفين (بالإنجليزية: Acetaminophen)، أو الآيبوبوفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، للتخفيف من وجع الحلق وآلام الجسم.
  • علاج الحساسية: يعتمد علاج الحساسية بشكلٍ أساسي على الوقاية وتجنّب المواد التي تسبب الحساسية بمجرد تحديدها، ولكن في بعض الأحيان يكون من غير الممكن تجنب مسببات الحساسية، عندها يتم اللجوء لاستخدام بعض الأدوية التي تساعد على التخفيف من أعراض الحساسية، وتشمل ما يلي:[٥][٨]
  • مضادات الهيستامين (بالإنجليزية: Antihistamines).
  • الستيرويدات التي تؤخذ عن طريق الأنف (بالإنجليزية: Nasal steroids)، والتي تعمل على تخفيف الالتهاب في الأنف وتخفيف الاحتقان.
  • مزيلات الاحتقان.
  • جرعات حقن الحساسية (بالإنجليزية: Allergy shots)، والتي تساعد على التحكم طويل المدى بالحساسية، وذلك عن طريق تلقي جرعات صغيرة من مسببات الحساسية في أوقات معينة على مدار عدة أشهر.


أوجه الشبه بين الزكام والحساسية

يشترك الزكام مع الحساسية في بعض الأعراض، إذ يمكن لكليهما أن يؤثران في الجهاز التنفسي، وتشمل الأعراض الشائعة التي قد تكون مشتركة بين الزكام والحساسية ما يلي:[٨]

  • سيلان الأنف.
  • احتقان الأنف.
  • السعال.
  • العطاس.
  • التهاب الحلق.
  • التنقيط الأنفي الخلفي (بالإنجليزية: Post-nasal drip).
  • التهاب الملتحمة (بالإنجليزية: Conjunctivitis).


المراجع

  1. "Do You Have a Cold or Allergies?", www.webmd.com, Retrieved 20/5/2021. Edited.
  2. "Cold or allergy: Which is it?", www.mayoclinic.org, Retrieved 19/5/2021. Edited.
  3. " Allergies", www.nhs.uk, Retrieved 20/5/2021. Edited.
  4. "Colds", www.kidshealth.org, Retrieved 20/5/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Cold, Flu, or Allergy?", www.newsinhealth.nih.gov, Retrieved 19/5/2021. Edited.
  6. "Cold or allergy: Which is it?", mayoclinic, Retrieved 9/6/2021. Edited.
  7. "A Cold, or Seasonal Allergies?", www.medicinenet.com, Retrieved 20/5/2021. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث "How to tell the difference between allergies and a cold", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 19/5/2021. Edited.