يُعرَف السّعال بأنه ردّ فعل الجسم لإزالة البلغم المُتراكم في الصّدر، وهو عَرَضٌ شائعٌ عند الأطفال لحالاتٍ مَرَضية، بالأخصّ الأطفال دون 5 سنوات، وقد يبدو السّعال مقلقًا للوالدين، لكنه نادرًا ما يكون دلالةً على حالةٍ أكثر خطورة.[١]

نصائح منزلية للتخلّص من السّعال عند الأطفال

يُصدر جسم طفلك الصّغير صوتًا قويًا وانزعاجًا عند السّعال، ولذلك لا بدّ من مساعدته للتخلّص منه، ويكون ذلك بتجربة بعض العلاجات والطّرق المنزلية التي تخفف من حدّته،[٢] والتي نوضّحها بحسب عمر الطفل على النحو التالي:


عمر سنة فما فوق

يمكنك إعطاء طفلك نصف ملعقة طعام صغيرة، بما يُعادِل 2-5 مليلتر من العسل لتخفيف البلغم وحدّة السّعال بالأخصّ السّعال خلال فترات الليل، أو يمكن استخدام شراب الذّرة بدلاً منه.[٣]


عمر 2 سنة فما فوق

افركي طبقةٍ سمكية من زيت المنثول على صدر طفلك ومقدّمة الرّقبة من أجل السّماح له باستنشاق الدواء، وتخفيف حدّة أعراض السّعال، ومساعدته على النوم.[٤]

  • استخدمي شراب اللبلاب، والذي يخفف انسداد واحتقان المجرى التّنفّسي، بسبب تقليله لإفرازات الجهاز التّنفسي.[٤]


عمر 6 سنوات فما فوق

يمكنك استخدام قطرات السّعال لطفلك، من أجل تقليل حكّة الحلق.[٣]

  • إعطاء طفلك قطع الحلوى الصّلبة، أو الكاندي لمصّها.[٣]
  • ساعدي طفلك على استنشاق بخار ماء الاستحمام الدّافئ.[٣]
  • أكثري من تقديم السوائل لطفلك، فذلك يساعد على تقليل المخاط لديه، ويجعل من التنفّس عن طريق الأنف أمرًا أكثر سهولة، إذ يمكنك إعطاؤه العصائر الباردة.[٣][٥]
  • استخدمي جهازًا مرطّبًا للهواء في منزلك، فذلك يقلل من جفاف الهواء، ويساعد على ترطيب مجرى تنفّس طفلك.[٣]
  • حضّري بخاخًا أو قطراتٍ للأنف من أجل تليين المخاط الجافّ في الأنف، وقومي بشطف أنف طفلك به، ثم اطلبي منه أن يقوم بنفث الأنف، وقومي بذلك عندما يواجه طفلك صعوبةً في التنفّس من الأنف.[٦]
  • شجّعي طفلك على الغرغرة بالماء الدافئ والملح لتخفيف التهاب الحلق، والذي بإمكانك تحضيره عن طريق خلط قليلٍ من الملح في كوبٍ من الماء الدّافئ.[٧]
  • اصطحبي طفلك في نزهةٍ لمدّة 10-15 دقيقة لتنفّس الهواء البارد، فذلك يساعد على تخفيف حدّة السّعال.[٥]



يُمنَع إعطاء قطرات السّعال للأطفال تحت عمر 6 سنوات، تجنّبًا لخطر الاختناق.




العلاجات الدوائية للسعال

تمّ صناعة الأدوية لعلاج حالات العدوى والمساعدة على تقليل أعراض الأمراض المتسببة في السّعال، لكن بحسب توصيات (FDA) فإنه لا يُنصَح باستخدام الأدوية لعلاج السعال عند الأطفال الأقلّ من عمر سنتين،[١][٨] بينما يجب استخدام العلاجات الدّوائية للسعال عند الأطفال ممن يتراوح عمرهم ما بين 2-6 سنوات تحت إشراف الطبيب فقط، والتي نبيّنها كالتالي:[٩]

  • مسكّنات الألم: تُستخدَم لخفض الحمّى وتسكين الألم عند الأطفال، ومن الأمثلة عليها الباراسيتامول (Paracetamol).
  • مُزيلات الاحتقان: تتوافر هذه الأدوية للأطفال على صورة بخاخاتٍ أنفية مثل أوكسي ميتازولين (Oxymetazoline)، إذ تخفف هذه الأدوية حدّة أعراض نزلات البرد، مثل سيلان الأنف أو انسداده، والتي يُنصَح باستخدامها لفتراتٍ قصيرة بأحدّ أقصى حتى 3 أيام، إذ إن استخدامها على المدى الطّويل قد يتسبب بالنّشاط الزّائد وسعة الانفعال عند بعض الأطفال، ومن الأمثلة عليها هي فينيليفرين (Phenylephrine) وسودوإيفيدرين (Pseudoephedrine).
  • مثبّطات السّعال: تُستخدَم هذه الأدوية في حال كان السّعال يتعارض مع نوم طفلك ونشاطاته اليومية، ومن الأمثلة عليها ديكستروميثورفان (Dextromethorphan).
  • مضادات الحساسية: تعدّ هذه الأدوية فعّالةً للغاية في علاج سيلان الأنف الناتج عن الحساسية أو نزلات البرد، ومن الأمثلة عليها ديفينهيدرامين (Diphenhydramine)، وبرومفينيرامين (Brompheniramine)، وكلورفينيرامين (Chlorpheniramine)، وكاربينوكسامين (Carbinoxamine).


هل يمكن استخدام الأدوية لعلاج السّعال للأطفال؟

لا توصي منظّمة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) باستخدام الأدوية المصروفة دون وصفةٍ طبية أو دون مشورة الطبيب لعلاج السّعال أو نزلات البرد عند الأطفال ممن تقلّ أعمارهم عن سنتين أبدًا، فضلاً عن ضرورة الأخذ بالنّصائح التالية المُتعلّقة باستخدام الأدوية من أجل علاج سعال الأطفال، وهي:[٨]

  • لا يُنصَح باستخدام أدوية السّعال المحتوية على الكودايين أو هيدروكودون للأطفال ممن تقلّ أعمارهم عن 18 عامًا، والتي تتواجد في مضادات الحساسية أو مُزيلات الاحتقان المخصّصة لعلاج نزلات البرد أو الأعراض المُصاحِبَة للحساسية.
  • ضرورة استشارة الطّبيب وقراءة النّشرة الدّوائية المُرفقة مع أدوية السّعال ونزلات البرد.


ما هي مدة استمرار السّعال عند الأطفال؟

يمكن أن يستمرّ السّعال النّاجم عن نزلات البرد ذات المنشأ الفيروسي، أو الربو أو الحساسية أو التهاب الجيوب الأنفية المزمن لفتراتٍ طويلة إلى حين علاجه.[٥]


دواعي مراجعة الطبيب

عليك بمراجعة الطبيب في إحدى الحالات التالية:[٢]

  • مواجهة طفلك صعوبةً في التنفس، فلا يستطيع الكلام أو يواجه همهمة مع كلّ نفسٍ يأخذه.
  • ازرقاق الشّفتين أو الأظافر.
  • الاختناق أو عدم القدرة على الوقوف.
  • التقيؤ المستمرّ.
  • التحوّل إلى اللون الأحمر أو الأرجواني عند السّعال.
  • سيلان اللعاب عند السّعال، أو صعوبةٌ في البلع.
  • وضوح المرض والإرهاق على طفلك.
  • المعاناة من ألمٍ في الصّدر عند التنفس بعمق.
  • سعال الدم.
  • عمر طفلك أقلّ من 4 أشهر، وحرارته أكثر من 38 درجة مئوية.
  • ارتفاعٌ في درجة حرارة طفلك، والتي لا تنخفض بعد مرور ساعتين من تناول الأدوية الخافضة للحمّى.
  • الإغماء.


ما هي مشاكل استخدام أدوية السّعال عند الأطفال؟

تعدّ أدوية السّعال غير آمنة دائمًا للأطفال، ما لم يوصِ الطبيب بخلاف ذلك، فقد تسبب مجموعةً من المشاكل، وهي:[١٠][٧]

  • التّسمم: ينجذب الأطفال لألوان زجاجات الأدوية الملوّنة، لذلك سيرغب بشربها عند رؤيتها، مما يتسبب بتسمم الطفل عند شربها دون رقابة، وفي هذه الحالة لا بدّ التأكد من أن جميع زجاجات الأدوية مُحكمة الإغلاق وبعيدة عن متناول الأطفال.
  • خلط الأدوية: تحتوي بعض أدوية نزلات البرد والسّعال على مكوّنات مختلفة، وقد يكون خلط العلامات التّجارية للأدوية التسبب بمشاكل أكثر خطورة، فمن الضّروري الحذر من عدم خلط مثبّطات السّعال مع مقشّعات البلغم.
  • تباطؤ التنفّس: تُثبّط بعض الأدوية السّعال، مما قد يسبب تباطؤ في التنفس، الأمر الذي يمنعه من التنفّس بشكلٍ جيد.
  • إعطاء الجرعات غير الصّحيحة: يجب التّحقق وقراءة النّشرة الدّوائية المُرفَقة مع الدواء، وإعطاء الدواء للطفل بالجرعة التي يوصي بها الطبيب، واستخدام القطّارة أو الكوب الذي يكون مرفقًا مع علبة الدواء.
  • تداخل في الأدوية التي يتمّ إعطاؤها للطفل: فقد يتمّ إعطاء الطفل خافضًا للحمّى يحتوي على الباراسيتامول، ودواءٍ آخر مضادّ للحساسية يحتوي أيضًا على الباراسيتامول، وبذلك يكون الطفل قد تناول جرعةً مُضاعفة من دواء الباراسيتامول، وهو أمرٌ خاطئ.
  • إعطاء الطفل الأدوية المخصّصة للبالغين: فمعظم الأدوية المخصّصة للسعال هي مصمّمة للبالغين، لذلك لا بدّ من الحذر عند استخدامها.

المراجع

  1. ^ أ ب "Cough in children", www.healthnavigator.org.nz, Retrieved 7/8/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Children's Cough: Causes and Treatments", www.webmd.com, Retrieved 7/8/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح "Coughs: Meds or Home Remedies?", www.seattlechildrens.org, Retrieved 7/8/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Safe home remedies for toddler cough", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 7/8/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Coughing", kidshealth.org, Retrieved 7/8/2021. Edited.
  6. "Coughs and Colds: Medicines or Home Remedies?", www.healthychildren.org, Retrieved 7/8/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "Kids' Coughs and Colds: What Works and What to Skip", www.consumerreports.org, Retrieved 7/8/2021. Edited.
  8. ^ أ ب "When to Give Kids Medicine for Coughs and Colds", www.fda.gov, Retrieved 7/8/2021. Edited.
  9. "A Guide to Children's Cold Medicines", www.verywellhealth.com, Retrieved 7/8/2021. Edited.
  10. "OTC Cough and Cold Medicines and My Child", familydoctor.org, Retrieved 7/8/2021. Edited.