قد يصاب الأشخاص بمرض كوفيد-19 من مختلف الفئات العمرية، بما في ذلك الأطفال،[١] ولكن تعد نسبة الأطفال المصابين بكوفيد-19 أقل مقارنة بالبالغين الذين أُصيبو بهذا المرض، وسيدور الحديث في هذا المقال حول كوفيد-19 وتأثيره في الأطفال.[٢]

ما هي أعراض فيروس كوفيد-19 عند الاطفال؟

قد يصاب العديد من الأطفال الصغار بكوفيد-19 دون أن تظهر لديهم أي أعراض، وعندما تظهر الأعراض فإنها تكون خفيفة إلى حد ما،[٣] وبشكلٍ عام فإنّ فترة الحضانة التي تمثل الفترة ما بين التعرض للفيروس وظهور الأعراض هي ذاتها لدى الأطفال والبالغين؛ حيث تتراوح بين يوم إلى 14 يوماً، وغالباً ما يبدأ ظهور الأعراض بعد حوالي 5-6 أيام من التعرض للفيروس،[٤] ونذكر من أبرز أعراض كوفيد-19 لدى الأطفال ما ياتي:[٥]

  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.[٥]
  • البدء بالسعال الشديد والمستمر، بحيث يستمر لمدة تزيد عن ساعة، أو يتكرر بمعدل 3 نوبات سعال أو أكثر في غضون 24 ساعة.[٥]
  • فقدان حاستي الشم أو التذوق أو تغيرهما.[٥]
  • ضيق التنفس.[٢]
  • أعراض نزلات البرد؛ مثل ألم الحلق، أو الاحتقان، أو سيلان الأنف.[٢]
  • القشعريرة.[٢]
  • ألم العضلات.[٢]
  • الصداع.[٢]
  • الغثيان أو التقيؤ.[٢]
  • الإسهال.[٢]
  • التعب.[٢]


قد يعاني بعض الأطفال المُصابين بكوفيد-19 من حالة تُعرف بمتلازمة التهاب الأجهزة المتعددة لدى الأطفال (بالإنجليزية: Multisystem inflammatory syndrome in children)؛ ويتمثل ذلك بالمعاناة من أعراض نتيجة حدوث التهاب في جميع أنحاء الجسم، أو بعد عدة أسابيع من الإصابة بفيروس كوفيد-19، وما زال البحث جارياً حول العلاقة بين هاتين الحالتين.[٢]


هل الأطفال أقل عرضة للإصابة بكوفيد-19 مقارنة بالبالغين؟

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO) فإنّ نسبة الأطفال المصابين بكوفيد-19 تبلغ حوالي 8.5% من مجموع الحالات المسجلة، وتكون نسبة الوفيات قليلة جداً مقارنةً بالفئات العمرية الأخرى، وقد تكون هناك بعض الحالات الخطيرة بالرغم من أنّ معظم هذه الحالات تكون خفيفة، وتزداد احتمالية الاصابة بالمضاعفات في حالات وجود حالات صحية معينة، ويتطلب الأمر إجراء المزيد من الدراسات لتقييم مدى خطورة إصابة الأطفال بالعدوى وفهم آلية انتقال العدوى بشكلٍ أفضل بين الأطفال.[٤]


ماذا يجب على الأهل أن يفعلوا في حال إصابة طفلهم بكوفيد-19؟

هناك مجموعة إجراءات يمكن للأهل القيام بها لتخفيف الأعراض لدى أطفالهم المصابين بكوفيد-19، والتي تتضمن ما يأتي:[٦]

  • إبقاء الطفل داخل المنزل.[٦]
  • زيارة الطبيب في حال اشتبه الأهل بإصابة طفلهم بفيروس كوفيد-19 لإجراء الفحص وتأكيد التشخيص، ومن ثم اتباع إجراءات العلاج المناسبة.[٦]
  • مراقبة الطفل ومتابعته للكشف عن أعراض فيروس كوفيد-19.[٦]
  • تتبع سلوك الطفل والانتباه للأشخاص اللذين يكون الطفل على اتصال وثيق بهم.[٦]
  • اتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية الطفل ومنع انتشار العدوى للآخرين.[٦]
  • حرص الأهل على ارتداء الكمامة لحماية أنفسهم من التعرض للفيروس أثناء رعاية الطفل المصاب بكوفيد-19، مع الحرص على غسل اليدين بشكلٍ متكرر، واتخاذ التدابير الوقائية الأخرى.[٦]
  • توجيه الطفل إلى استخدام الفاين عند العطاس أو السعال، والتخلص منها فوراً بعد استخدامها.[٧]
  • المحافظة على تهوية الأماكن والغرف التي يتواجد فيها الطفل.[٧]
  • إبلاغ مدرسة الطفل ومدرسيه حول إصابة ابنهم بفيروس كوفيد-19.[٦]
  • مراجعة سياسات مدرسة الطفل المتعلقة بوقت عودة الطفل المريض والإجراءات المترتبة على ذلك.[٦]
  • إعادة الطفل إلى المدرسة وممارسته لأنشطته الطبيعية بعد تعافيه من المرض.[٦]


كيف يتم علاج الأطفال المصابين بفيروس كوفيد-19؟

في الحقيقة لا يوجد علاج أو دواء معين لفيروس كوفيد-19، ويعد أخذ الراحة وشرب كميات كافية من الماء الطريقة الأفضل للسيطرة على الحالة، ومن الجدير ذكره أن بعض الأطفال قد يعانون من المرض الشديد بما يستلزم إدخال المريض إلى المستشفى لاتخاذ الإجراءات الملائمة.[٢]


ما هي مطاعيم كوفيد-19 التي صرحت إدارة الغذاء والدواء (FDA) بإعطائها للأطفال؟

سابقاً صرحت إدارة الغذاء والدواء بإعطائها للأطفال بإمكانية إعطاء لقاح فايزر للأطفال الذين تبلغ أعمارهم 16 عامًا فما فوق، وفيما بعد صرحت إدارة الغذاء والدواء بالاستخدام الطارئ للقاح فايزر-بيونتيك المضاد لكوفيد-19 لإعطائه للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 إلى 15 عاماً، وتم ذلك في 10 مايو 2021م.[٣][٨]


هل يجب على الأطفال ارتداء الأقنعة؟ 

وفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (بالإنجليزية: American Academy of Pediatrics)‏ يجدر الالتزام بارتداء الكمامة لمن هم فوق السنتين والالتزام بمسافة الأمان التي تفصل بين الشخص والآخرين وذلك حتى يتم إتمام تطعيم الطفل ضد فيروس كوفيد-19، وكما يجدر بالأشخاص الذين لم يتلقوا المطعوم الالتزم بارتداء الكمامات عند التواجد في أماكن مزدحمة، مع الحفاظ على التباعد الجسدي بين الشخص والآخرين، وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك مجموعة من الفئات التي يجدر عليهم عدم ارتداء الكمامة؛ كحالات الأشخاص غير القادرين على إزالة الكمامة من تلقاء نفسهم، أو من هم فاقدين للوعي، أو الأطفال ممن هم أقل من سنتين، إذ إنّ ارتداء الكمامة قد يُعرضهم لخطر الاختناق.[٩]


ما هي تعليمات ارتداء الكمامات للأطفال للوقاية من فيروس كوفيد-19؟

تعتبر تعليمات ارتداء الكمامات للأطفال للوقاية من فيروس كوفيد-19 هي نفسها المتبعة للكبار، ويجدر تعليم الأطفال كيفية ارتداء الكمامة بأنفسهم، ويتضمن ذلك غسل اليدين باستخدام الماء والصابون لمدة 40 ثانية على الأقل، أو الاستعاضة عن ذلك باستخدام معقم اليدين الكحولي لتنظيف اليدين لمدة 20 ثانية على الأقل، ومن ثم يتم إمساك الكمامة وارتدائها، مع الحرص على أن يكون حجم الكمامة مناسبًا لتغطية الأنف، والفم، والذقن، ويجدر توجيه الأطفال إلى أهمية الحرص على تجنب مشاركة الكمامة مع الآخرين، وعدم لمس الكمامة أو سحبها في الفم أو تحت الذقن، وعند خلعها يجدر وضعها في كيس أو وعاء مخصص لذلك.[١٠]


هل ينتقل فيروس كوفيد-19 من الأم الحامل إلى جنينها؟

لا توجد أدلة كافية حتى وقتنا الحالي تدعم نظرية أن فيروس كوفيد-19 قد ينتقل من الأم الحامل إلى جنينها أثناء فترة الحمل، ولا يوجد ما يثبت أيضاً التأثيرات المحتملة على الجنين في حال إصابة المرأة بفيروس كوفيد-19 أثناء فترة الحمل، ويجدر بالمرأة الحامل الالتزام بالتعليمات لحماية نفسها من التعرض لفيروس كوفيد-19 وزيارة الطبيب فوراً في حال ظهرت أي أعراض تدل على ذلك.[٧]


متى يجب مراجعة الطبيب؟

هناك بعض حالات الأطفال المصابين بكوفيد-19 التي تستلزم مراجعة الطبيب بشكلٍ فوري، ونذكر من هذه الحالات ما يأتي:[٥]

  • ظهور علامات أخرى؛ مثل: الحمى وارتفاع درجة حرارة الجسم.[٥]
  • استمرار ارتفاع درجة حرارة الجسم لمدة 5 أيام أو أكثر، أو عدم انخفاضها بالرغم من إعطاء الطفل دواء الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol)‏.[٥]
  • عدم قدرة الطفل على تناول الطعام.[٥]
  • إصابة الطفل بالجفاف.[٥]
  • المعاناة من مشامل التنفس.[٦]
  • الشعور بألم أو ضغط في الصدر بحيث يكون مستمرًا ولا يزول.[٦]
  • الاضطراب الذهني.[٦]
  • عدم القدرة على الاستيقاظ أو البقاء مستيقظًا عندما لا يكون متعباً.[٦]
  • تغير طبيعة الجلد أو الشفتين أو الأظافر لتظهر شاحبة، أو بلونٍ رمادي أو أزرق.[٦]


المراجع

  1. "coronavirus-in-babies-and-children", mayoclinic, Retrieved 8/6/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز "coronavirus-child-is-sick", kidshealth, Retrieved 8/6/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "coronavirus-outbreak-and-kids", harvard, Retrieved 8/6/2021. Edited.
  4. ^ أ ب far, data suggests,in this age group. "coronavirus-disease-covid-19-schools", who, Retrieved 8/6/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "coronavirus-in-children", nhs, Retrieved 8/6/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ظ "symptoms", cdc, Retrieved 8/6/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت "novel-coronavirus-outbreak-frequently-asked-questions", unicef, Retrieved 8/6/2021. Edited.
  8. "coronavirus-covid-19-update-fda-authorizes-pfizer-biontech-covid-19-vaccine-emergency-use", fda, Retrieved 8/6/2021. Edited.
  9. "Cloth-Face-Coverings-for-Children-During-COVID-19", healthychildren, Retrieved 8/6/2021. Edited.
  10. should follow the same,the mask with others. "q-a-children-and-masks-related-to-covid-19", who, Retrieved 8/6/2021. Edited.