الالتهاب الرئوي (Pneumonia) هو عدوى خطيرة تتسبب بامتلاء الأكياس الهوائية بالسوائل والقيح، وقد تصيب رئة واحدة أو الرئتين معًا، لكن ما هي أنواع الالتهاب الرئوي؟ وهل هناك وقت من السنة ينتشر فيه بكثرة؟ وما هي العلاقة بين فايروس كورونا والالتهاب الرئوي؟[١]

أنواع الالتهاب الرئوي

هناك عدة أنواع من الالتهاب الرئوي، إلا أن معظم الحالات قد تحدث بسبب العدوى، سواء بكتيرية، أم فيروسية، أم فطرية، كذلك فقد يُصنف الالتهاب الرئوي اعتمادًا على مكان التقاط العدوى، أو قد يكون بسبب استنشاق سوائل في الرئتين، وبالتالي يمكن تصنيف أنواع الالتهاب الرئوي بالاعتماد على عدة عوامل، وفيما يأتي بيان ذلك:[٢]


حسب نوع المسبب

نذكر من مسببات الالتهاب الرئوي ما يلي:

  • الفيروسات: مثل فيروسات الإنفلونزا، إذ ينتقل الالتهاب الرئوي الفيروسي عن طريق رذاذ عطاس أو سعال الشخص المصاب بالعدوى،[٣] ويُشار إلى أنّ فيروس كورونا-19 قد يسبب في بعض الحالات التهاباً رئويًا شديدًا،[٤] وعلاج هذا النوع يكون بالسيطرة على الأعراض التي قد تتضمن: الحمى، والسعال الجاف، وضيق التنفس، وألم الصدر أثناء التنفس، وقد يستلزم الأمر إعطاء مضادات الفيروسات في بعض الحالات.[٣]
  • البكتيريا: حيث إنّ المكورات الرئوية (Streptococcus pneumoniae) هي من أكثر المسببات شيوعاً لالتهاب الرئوي البكتيري، وقد يحدث هذا النوع من الالتهاب بعد الإصابة بالرشح أو الإنفلونزا أو من تلقاء نفسه، وقد يؤثر في فص واحد من الرئة وعندها يسمى التهاب رئوي فصي (Lobar pneumonia)،[٤] وتتضمن أعراضه: الحمى، والقشعريرة، وظهور مخاط أخضر أو أصفر اللون، ويتركز العلاج على استخدام المضادات الحيوية،[٣] ومن أنواع الالتهاب البكتيري الرئوي ما يُعرف بالميكوبلازما الرئوية (Mycoplasma pneumoniae)، وغالبًا ما تكون أعراضه أخف من الأنواع الأخرى من الالتهاب الرئوي ولا يتطلب الراحة في الفراش،[٤] ومن أهم أعراضه: التهاب الحلق، والتعب، والصداع، ويتم علاجه بالمضادات الحيوية.[٣]
  • الفطريات: يحدث عندما تدخل الفطريات للرئتين وتنمو فيها، خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة أو بعض الأمراض المزمنة، وغالبًا ما يكون هذا النوع خطير خاصةً إذا كان المريض يعاني من مشاكل صحية أخرى، وعادةً ما يتم علاج هذا النوع من التهابات الرئة باستخدام الأدوية المضادة للفطريات.[٢]


حسب مكان اكتساب المرض

يمكن تصنيف أنواع الالتهاب الرئوي بالاعتماد على المكان الذي تم التقاط المرض منه كما يلي:[٥]

  • الالتهاب الرئوي المكتسب من المستشفى: يتم التقاط العدوى أثناء الإقامة في المستشفى، وقد تكون عدوى خطيرة إذا كانت البكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية.[٥]
  • الالتهاب الرئوي المكتسب من المجتمع: يتم التقاط العدوى من خارج المستشفى أو أي بيئة للرعاية الصحية، وهذا النوع أكثر شيوعًا من الالتهاب الرئوي المكتسب من المستشفى، خاصة في فصل الشتاء.[٦]


أنواع أخرى

  • الالتهاب الرئوي الشفطي والكيميائي: يحدث هذا النوع من التهاب الرئة عندما يستنشق الشخص مادة غريبة داخل رئتيه، وعادةً ما يحدث ذلك أثناء تناول الطعام أو شرب السوائل، إذ قد تصل كمية قليلة عن طريق الخطأ إلى الرئتين بدلًا من المعدة مسببةً التهابًا رئويًا.[٢]


في أي وقت من العام يكون الالتهاب الرئوي أكثر شيوعًا؟

قد يحدث الالتهاب الرئوي في أي وقت من العام، ولكن قد تزداد حالات الإصابة بنوع معين من الالتهاب الرئوي في فصل الشتاء.[٧]


هل الالتهاب الرئوي معدي؟

الجواب نعم، خاصة في حال كان الالتهاب الرئوي ناتجًا عن عدوى بكتيرية أو فيروسية،[٨] بينما لا يُعد الالتهاب الرئوي الناجم عن الفطريات معدياً، إذ تتواجد الفطريات في التربة وبالتالي تنتقل عن طريق الهواء بشكل طبيعي، ومع ذلك ليس كل من يتعرض لهذه الأنواع من المسببات قد يصاب بالالتهاب الرئوي.[٩]


فيروس كورونا-19 والالتهاب الرئوي

قد يسبب فيروس كورونا-19 التهاباً رئوياً في حال وصوله إلى الرئتين، وفي بعض الحالات قد يكون الالتهاب شديداً ولا يستجيب للعلاج، بما يؤدي إلى تراكم السوائل والقيح داخل الحويصلات الهوائية، وهذا ما يحول دون حصول الشخص على حاجته من الأكسجين.[١٠]


كيف يمكن الوقاية من الإصابة بالالتهاب الرئوي؟

يمكن اتباع بعض النصائح التي قد تقلل من خطر الإصابة بالالتهاب الرئوي، والتي نذكر منها ما يلي:[٣]

  • شرب الكثير من الماء وتناول الطعام الصحي.
  • غسل اليدين باستمرار.
  • التوقف عن التدخين.
  • الحفاظ على صحة جهاز المناعة باتباع عادات النوم الصحي.
  • تلقي لقاحات الإنفلونزا ولقاحات الالتهاب الرئوي.




يُنصح باستشارة الطبيب عند وصول درجة الحرارة إلى 38 درجة سيليسيوس أو أكثر، أو عند وجود أعراض تدل على وجود خطر مثل ضيق في التنفس أو وجود آلام في الصدر.




المراجع

  1. "Pneumonia", hopkinsmedicine, Retrieved 11/9/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت Kelly Burch (6/5/2021), "Types of Pneumonia", verywellhealth, Retrieved 11/9/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج "3 Types of Pneumonia and How to Treat Them"، northshore، 6/11/2019، اطّلع عليه بتاريخ 11/9/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Pneumonia"، mayoclinic، اطّلع عليه بتاريخ 11/9/2021. Edited.
  5. ^ أ ب Stephanie Watson (8/4/2020), "Types of Pneumonia", webmd, Retrieved 11/9/2021. Edited.
  6. Melissa Conrad Stoppler (22/2/2021), "Pneumonia", medicinenet, Retrieved 11/9/2021. Edited.
  7. Vincenza Snow (4/12/2014), "Cold and Flu Season – Pneumonia Too?", gethealthystayhealthy, Retrieved 11/9/2021. Edited.
  8. "Is pneumonia contagious?", nhs, 18/11/2019, Retrieved 11/9/2021. Edited.
  9. "Pneumonia", clevelandclinic, 15/6/2020, Retrieved 11/9/2021. Edited.
  10. Zawn Villines (15/4/2020), "What is the relationship between pneumonia and COVID-19?", medicalnewstoday, Retrieved 11/9/2021. Edited.