تضيّق الصمام الرئوي (Pulmonary artery stenosis) هو حالة نادرة، يُصاب به الأطفال الذين يعانون من اضطرابات خلقية في القلب عادةً، لكن في حالات أقل قد يحدث لوحده دون أي مشاكل خلقية أخرى، أو قد يُصاب به البالغون في حالات نادرة جداً.[١]


أسباب تضيق الصمام الرئوي

السبب الدقيق غير معروف بعد، لكنه عادةً يحدث إلى جانب أمراض القلب الخُلقية، أي أن الصمام الرئوي لم يتطوّر بالشكل الصحيح خلال فترة نمو الجنين في الرحم (أول 8 أسابيع من الحمل)، ولا يُعرف سبب حدوث ذلك، لكن المعروف أن لا علاقة للأم أو الأب في هذا الأمر، فهو يحدث بالصدفة.[٢]


يُعتقد أن للجينات دور في الإصابة بتضيّق الصمام الرئوي، وقد تتوارث الإصابة به بين أفراد العائلة.[٣]


كيف يؤثر تضيّق الصمام الرئوي على المُصاب؟

الصمام الرئوي هو صمام باتجاه واحد، يفتح لسماح الدم العبور من خلاله إلى الرئتين للتزوّد بالأكسجين، ومن ثم يُغلق بسرعة لمنع عودة الدم بالاتجاه المُعاكس، وعندما يتضيّق هذا الصمام، تكون الفتحة التي تسمح بمرور الدم عبره صغيرة جداً، وهذا يدفع القلب إلى العمل بجهد أكبر، وبقوة ضخ أقوى لدفع الدم عبر الصمام الرئوي المتضيّق، بالتالي قد يؤدي هذا الأمر إلى مشاكل للقلب نتيجة الجهد الزائد، ويتضخّم مع الوقت، وتتأثر فعالية عمله.[٤]


عوامل خطر الإصابة بتضيّق الصمام الرئوي

بعض الحالات قد تزداد فرصة إصابتها، منها:[٥][٤]

  • الإصابة بالحصبة الألمانية خلال فترة الحمل.
  • إصابة الطفل بمتلازمة نونان (Noonan syndrome)، وهو اضطراب جيني ينتقل من الأهل إلى الطفل، يُعاني فيه من اضطرابات شكل ووظيفة القلب، إلى جانب قصر القامة، وملامح وجه مختلفة عن الطبيعي.
  • الإصابة بمتلازمة متلازمة ويليامز (Williams syndrome)، التي تسبب ملامح وجه غير طبيعية، وتأخر القدرات الذهنية، إلى جانب اضطرابات القلب الخلقية.
  • الإصابة بالحمى الروماتيزمية، الذي ينجم عن التهاب حلق بكتيري غير مُعالج، انتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم، بما فيها القلب والصمام الرئوي، مما أدّى إلى تضرّره.
  • المتلازمة السرطاوية (Carcinoid syndrome)، وهي حالة نادرة جداً، تُفرز فيها الأورام السرطانية مواد كيميائية تنتقل عبر الدم إلى القلب أحياناً، مسببةً تضرر الصمام الرئوي.


هل تضيق الصمام الرئوي خطير؟

يعتمد على الحالة، فإذا كان تضيّق الصمام الرئوي بسيطاً، فقد لا تظهر أي أعراض، ولا يعلم المُصاب بالمرض إلا بعد سنوات طويلة، ولا يحتاج أيضاً علاجات سوى المراقبة المستمرة، لكن إذا كان التضيّق متوسطاً إلى شديد، فهذا يعني أن القلب يجب أن يزيد جهده أكثر وأكثر حتى يدفع الدم عبر الصمام المتضيّق، وفي حال عدم العلاج، فإنه مع الوقت تتضخّم عضلة القلب، وقد ينتهي الأمر الإصابة بالفشل القلبي.[٦]



توجد عدة خيارات علاجية ناجحة للصمام الرئوي المتضيّق (أشهرها جراحة توسيع الصمام)، يختار الطبيب الجراح المناسب منها حسب الحالة وشدتها.




المراجع

  1. "Pulmonary Artery Stenosis", clevelandclinic, Retrieved 11/9/2022. Edited.
  2. "Pulmonary Stenosis in Children", stanfordchildrens, Retrieved 11/9/2022. Edited.
  3. "Pulmonary valve stenosis", medlineplus, Retrieved 11/9/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "What to Know About Pulmonary Valve Stenosis", webmd, Retrieved 11/9/2022. Edited.
  5. valve stenosis is most,tissue called flaps (cusps). "Pulmonary valve stenosis", mayoclinic, Retrieved 11/9/2022. Edited.
  6. "Congenital Pulmonary (Valve) Stenosis", choc, Retrieved 11/9/2022. Edited.